التخطي إلى المحتوى

لاقت سلسلة أفلام “هاري بوتر” الشهيرة انتشاراً واسعاً وصدى في عالم السينما وتميزت بقاعدتها الجماهيرية الواسعة التي ارتبطت بذاكرتها ألحان الموسيقى التصويرية، وعلى رغم مرور أعوام عدة على إطلاق هذه السلسلة، إلا أنها ما زالت تحصد رواجاً واهتماماً من قبل محبيها.

وشهدت العاصمة السعودية عزف موسيقى أوركسترا سيمفونية حية في مهرجان الرياض لموسيقى الأفلام الذي نظمته الهيئة الملكية لمدينة الرياض خلال الفترة من الرابع إلى الـ14 من يوليو (تموز) الجاري بهدف تعزيز وتطوير المبادرات والمشاريع الثقافية لجعل العاصمة السعودية على خريطة المشهد الفني العالمي.

ومن خلال شاشة عملاقة عالية الوضوح يتم تشغيل مشاهد من الفيلم مصحوبة بأوركسترا حية، وبعد ترقب وإحماء للفريق الموسيقي بدأ العرض الأول للموسيقار آندي بريك الذي عزف خلاله مجموعة من موسيقى الألعاب الإلكترونية.

وقدم الموسيقار الهولندي إرنست فان تيل عرضاً بعنوان “أمل جديد” وهو خاص بأول أفلام سلسلة “ستارز وورز” التي انطلقت عام 1977 ولا تزال تجد الإعجاب والمتابعة حول العالم.

وبعد تقديم لمحات موجزة عن العروض السابقة، أخذ عرض مشاهد الفيلم الأسطوري “هاري بوتر” الصدى الأكبر في فتح باب جديد وإعادة شعور المشاهدة الأولى على أنغام الموسيقى لدى محبيه.

 

 

وحصدت موسيقى أفلام “هاري بوتر” للملحن جون ويليامز جوائز عالمية عدة منها 25 جائزة “غرامي” التي تقدمها الأكاديمية الوطنية لتسجيل الفنون والعلوم في الولايات المتحدة.

وسجل ويليامز 53 ترشيحاً في جوائز الأوسكار، كما نال وسام الفروسية الفخرية من الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا قبل وفاتها بفترة وجيزة.

ويقود فان تيل فرقة مكونة من 110 أشخاص هم الأمهر والأكثر تنوعاً في بريطانيا، كما تملك سجلاً حافلاً بأداء أشهر الأعمال الموسيقية وأكثرها تميزاً منذ انطلاقتها عام 1940، إذ تصدرت قوائم الفنانين الكلاسيكيين الأكثر شعبية بعد تعاونها مع المقدم آلان تيتشمارش والمؤلفة ديبي وايزمان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويرى فان تيل الذي يقود الأوركسترا في عزف موسيقى فيلمي  “ستار وورز” و”هاري بوتر” أن للموسيقى دوراً في خلق التأثير العاطفي للفيلم مما يجعل المشاهد المشوقة مرعبة واللحظات الحزينة مفجعة، وانتصارات أبطالنا سعيدة”.

ويكشف فان تيل في حديثه إلى “اندبندنت عربية” عن إمكان تعاونه في المستقبل لصناعة موسيقى الأفلام العربية، فيقول “عزفت سابقاً في مدن عربية عدة وأستمع إلى الموسيقى العربية منذ زمن طويل وأتابع تطورها”، مشيراً إلى “وجود موسيقيين رائعين في الشرق الأوسط” ومعرباً عن أمله في خلق اندماج موسيقي بين اللغات وإيصاله عن طريق الأحاسيس والمشاعر لجميع الشعوب.

وعن شعوره قبل الصعود إلى المسرح أوضح الموسيقي الهولندي “عندما نصعد لا ننتظر تفاعل الحاضرين مع الموسيقى، بل نعزف لنستمتع، وهتافات الجمهور تداعب آذاننا”.

 

 

إحدى الحاضرات عبرت عن إعجابها قائلة “تجربة عاطفية ومؤثرة لأنني من محبي هذه السلسلة الشهيرة”. 

وعن هذا النوع من الحفلات الموسيقية أضافت “هذه المرة الأولى التي أرى فيها أوركسترا حية وتجربتها تتفوق على السينما”.

وتعتبر سلسلة روايات “هاري بوتر” للكاتبة جيه كيه رولينغ الأكثر مبيعاً وشهرة، بعدما كانت تخرج في كل مرة خاوية الوفاض مليئة بخيبة الأمل تجاه مؤلفاتها ومحاولات عدة لإقناع الناشرين بكتابها عن الطفل الساحر، حتى إن الناشر الوحيد الذي قبل روايتها رفض كتابة اسمها بالشكل الصحيح مدعياً أن الكتاب لن يلقى رواجاً، لا سيما أن كاتبته امرأة.