التخطي إلى المحتوى

مباشر – محمود جمال: تراجعت القيمة السوقية لسهم  جي بي مورغان تشايس، بواقع 11 مليار دولار في يوم واحد وسط عودة المخاوف بشأن تصنيفات القطاع المصرفي الذي ما زال مستقبله يحمل بعض المخاطر لاسيما بعد انهيار بنكي وادي السيليكون” و”سيجنتشر” الأمريكيين في مارس الماضي والذي تبعه استحواذ بنك “يو بي إس” على منافسه الرئيسي “كريدي سويس” السويسري المتعثر.

وبنهاية تعاملات أمس الثلاثاء، هبطت القيمة السوقية لأكبر مصرف بالولايات المتحدة الأمريكية من حيث حجم الأصول، بنسبة 1.73% إلى 438.32 مليار دولار بعد أن بلغت في نهاية تعاملات الاثنين الماضي مستوى 449.32 مليار دولار.

وتراجع سعر سهم بنك جي بي مورغان تشايس بنهاية تعاملات أمس الثلاثاء بنسبة 2.5%؛ ليسجل أكبر خسارة يومية في أكثر من 4 أشهر ويصل إلى مستوى 150.83 دولار للسهم الواحد.

وجاء هبوط السهم بالتزامن مع هبوط أغلب أسهم القطاع تزامناً مع تحذير المحلل كريس وولف بوكالة فيتش للتصنيف الائتماني في مقابلة مع محطة “سي إن بي سيالأمريكية، من أن الصناعة المصرفية في الولايات المتحدة اقتربت من مصدر آخر للاضطراب وهو خطر خفض التصنيف الشامل لعشرات البنوك الأمريكية التي قد تشمل حتى أمثال جي بي مورغان تشايس أكبر بنك أمريكي.

وخفضت وكالة فيتش تقييمها لصحة الصناعة المصرفية بأمريكا في يونيو الماضي، وهي خطوة قال المحلل كريس وولف إنها مرت دون أن يلاحظها أحد إلى حد كبير لأنها لم تؤدِ إلى خفض التصنيف الائتماني للبنوك.

وأشار وولف إلى أن تخفيض درجة واحدة أخرى للقطاع المصرفي بالولايات المتحدة إلى A + من AA-، سيجبر وكالة فيتش” على إعادة تقييم التصنيفات لكل بنك من أكثر من 70 بنكاً أمريكيّاً.

وأضاف وولف إلى أنه إذا نقلنا هذه المؤسسات إلى A +، فإن ذلك سيعيد ضبط جميع تدابيرنا المالية، وربما يترجم إلى إجراءات تصنيف سلبية.

ومع تزايد المخاوف من خفض التصنيف الائتماني لبنوك بالولايات المتحدة تراجع أداء مؤشرات الأسهم الأمريكية في وول ستريت مجدداً ليهبط مؤشر داو جونز أكثر من 360 نقطة وينهي سلسلة مكاسب استمرت ثلاث جلسات متتالية.

يذكر أن التحذير الذي صدر من أحد محللي وكالة فيتش لم يأتِ منفرداً حيث سبقه يوم الاثنين الماضي تخفيض وكالة التصنيف الائتماني “موديز” تصنيفات 10 بنوك بدرجة واحدة كما أنها وضعت 6 غيرهم قيد المراجعة بسبب تخفيضات محتملة، وعلى رأسهم بنك “نيويورك ميلون”، “يو إس بانكورب”، “ستيت ستريت” و”ترويست فاينانشال“.

كما غيرت الوكالة نظرتها المستقبلية إلى سلبية لأحد عشر مصرفاً رئيسياً داخل الولايات المتحدة، ومن بينهم “كابيتال ون فاينانشالو”مجموعة سيتيزن فاينانشال” و”فيفث ثيرد بانكورب“.

وحذرت الوكالة حينها وفقاً لمذكرة بحثية بحسب “رويترز”، من أن القوة الائتمانية للقطاع المصرفي داخل الولايات المتحدة ستخضع على الأرجح للاختبار من خلال مخاطر التمويل وضعف الربحية.

وأتى خفض التصنيف نظراً لتوقعاتها بتدهور المالية العامة على مدى السنوات الثلاث المقبلة إلى جانب عبء ديون ضخم على الحكومة، ومستمر في الارتفاع.

يشار إلى أن ما تشير إليه مؤسسات التصنيف الائتماني حالياً بمذكراتها البحثية هو استكمال لمسلسل سيئ قد يمر به القطاع المصرفي الأمريكي وذلك عقب انهيار بنك فيرست ريبابليك، والتدهور الشديد بالقطاع المصرفي الذي أعلن عنه في مارس الماضي، وكان نتيجة أسعار الفائدة المرتفعة وسحب المودعين أموالهم؛ ما وضع البنك المركزي الأمريكي في موقف صعب.

للتداول والاستثمار في بورصات الخليج اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

ترشيحات:

فيديوجرافيك.. 5 دول عربية بين أفضل 25 وجهة جاذبة للاستثمار الأجنبي بالعالم

فيديوجرافيك.. ماذا تعرف عن “الرخصة الافتراضية” للمستثمر الأجنبي في الإمارات؟