فيروس كورونا: منظمة الصحة العالمية تقول إن هناك مؤشرات أن المستشفيات في الصين تعج بالمرضى

وكانت الصين قد فرضت إجراءات صحية صارمة منذ عام 2020 كجزء من سياسة “لا إصابات بكوفيد”، لكن الحكومة في النهاية ألغت معظم الإجراءات قبل أسبوعين بعد اندلاع احتجاجات ضد الإجراءات الصارمة لمواجهة انتشار المرض.

وقد ارتفع عدد الإصابات بشكل كبير منذ ذلك الوقت، مما يثير مخاوف من ارتفاع عدد الوفيات في أوساط المسنين أصحاب الوضع الصحي الأكثر هشاشة.

وبالرغم من ارتفاع أعداد الإصابة فإن الإحصائيات الرسمية تفيد بوفاة خمسة أشخاص فقط الثلاثاء، مما دفع مدير الطوارئ في منطمة الصحة العالمية د ريان، إلى حث الصين على تزويد المنظمة بمعلومات حول الانتشار الأخير للفيروس.

وقال “التقارير الواردة من الصين تشير إلى أعداد منخفضة نسبيا في وحدات العناية المكثفة، لكن الأخبار المتناقلة تشير إلى أعداد كبيرة”.

وأضاف “منذ أسابيع نقول أن إيقاف انتشار هذا الفيروس شديد العدوى بشكل كامل سيكون صعبا

باتخاذ إجراءات صحية واجتماعية فقط “.

وقال تيدروس أدانوم غبرييسوس مدير منظمة الصحة العالمية أثناء مؤتمر صحفي عقد في جنيف إنه “قلق جدا بسبب تطورات الوضع في الصين”.

ودعا إلى الكشف عن بيانات محددة تتعلق بمدى خطورة المرض وأعداد حالات الإصابة التي تنقل للمستشفيات ومتطلبات أقسام العناية المكثفة.

وأضاف د اريان أن التطعيم هو الاستراتيجية الملائمة لمواجهة انتشار المرض.

وقد طورت الصين وأنتجت لقاحات خاصة بها اتضح أنها أقل فعالية في حماية الناس من الإصابة بأعراض شديدة للمرض من حالات الوفاة من اللقاحات التي تعتمد تكنولوجيا mRNAالمستخدمة في أجزاء كثيرة من العالم.

وجاءت التعليقات في وقت أعلنت فيه ألمانيا أنها أرسلت الدفعة الأولى من لقاحات BionTechإلى الصين.

وستعطى اللقاحات الألمانية في البداية للأجانب المقيمين في الصين والذين يقدر عددهم بعشرين ألفا.

وهذه هي الدفعة الاولى من اللقاحات الأجنبية التي ترسل إلى الصين، ولم يكشف النقاب عن تفاصيل تتعلق بموعد إرسال الشحنة وحجمها.

ودعا المستشار الألماني أولاف شولتز أثناء زيارة له إلى الصين الشهر الماضي إلى توفير اللقاح للمواطنين الصينيين أيضا بشكل مجاني.