التخطي إلى المحتوى

عادي

14 أغسطس 2023

09:55 صباحا

الذكاء الاصطناعي.. هاجس الاستحواذ

إعداد: أحمد البشير
في مبنى مكتبي غير مميز في أوستن، تكساس، تحتوي غرفتان صغيرتان على عدد قليل من موظفي شركة «أمازون» يصممون نوعين من الرقائق الدقيقة، لتدريب وتعزيز أداء الذكاء الاصطناعي التوليدي، التي توفر لعملاء الشركة بديلاً لتدريب نماذجهم اللغوية الكبيرة على وحدات معالجة الرسومات من «أنفيديا»، والتي أصبح شراؤها صعباً ومكلفاً.
وقال آدم سيليبسكي، الرئيس التنفيذي لوحدة «أمازون ويب سيرفيسز» التابعة لـ «أمازون»، في مقابلة مع شبكة «سي إن بي سي»: «يرغب العالم بأسره في المزيد من هذه الرقائق لتعزيز عمل الذكاء الاصطناعي التوليدي، سواء أكانت وحدات معالجة الرسومات أم رقائق أمازون التي نصممها»، مضيفاً: «أعتقد أننا في وضع أفضل من أي شخص آخر على وجه الأرض لتوفير القدرة التي يريدها عملاؤنا بشكل جماعي».
ومع ذلك، فقد تصرف آخرون بشكل أسرع، واستثمروا أكثر لاستقطاب الأعمال من طفرة الذكاء الاصطناعي التوليدية، فعندما أطلقت شركة «أوبن أيه آي» روبوت المحادثة «تشات جي بي تي» في نوفمبر/ تشرين الثاني، اكتسبت «مايكروسوفت» اهتماماً واسعاً بهذا الابتكار، واستثمرت 13 مليار دولار في «أوبن أيه آي»، ودُمج روبوت المحادثة بمتصفحها «بينغ» في فبراير/ شباط الفائت. وفي الشهر نفسه، أطلقت «غوغل» نموذجها اللغوي الكبير، «بارد»، تلاه استثمار 300 مليون دولار في منافسة «أوبن أيه آي»، شركة «أنثروبيك».
ولم تُعلن أمازون إلا في شهر إبريل/ نيسان عن عائلتها الخاصة من نماذج اللغات الكبيرة، المسماة «تايتان»، جنباً إلى جنب خدمة تسمى «بيدروك»، لمساعدة المطورين على تحسين البرامج باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.
كما أطلقت شركة «ميتا» مؤخراً «إل إل إم»، وهو روبوت محادثة مفتوح المصدر، على شاكلة «تشات جي بي تي»، ومتاح للاختبار على منصة «مايكروسوفت أزور».