التخطي إلى المحتوى

موعد مباراة الهلال القادمة في دوري روشن السعودي 2022-23 والقنوات الناقلة

طوّر فريق من الباحثين ترأَسه سيدة سورية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة نظام ذكاء اصطناعي يمكنه تشخيص مرض باركنسون وشدّته أبكرَ من أي وقت مضى من خلال فحص أنماط التنفس ليلاً لدى المريض.

أدوية حوثية مغشوشة تنهي حياة 18 طفلاً في اليمن

ونقلت صحيفة The National عن خبيرة التقانة الصحية السوريةِ المولد البروفيسورة، دينا خطابي، التي قادت فرق الباحثين قولها إن الكشف المبكر أمر حيوي لإدارة أعراض الاضطراب وتقليل معاناة المريض من خلال أسوئها.

ليفاندوفسكي: من الرائع مواجهة ميسي في كأس العالم.. وهذا رأيي في منتخب السعودية

وأوضحت خطابي أن الأطباء يشخّصون في الغالب مرض باركنسون حالياً من خلال الأعراض الحركية المعروفة به مثل الرعشة والتصلب وما إلى ذلك، غير أن المشكلة الأساسية هي أن الإصابة بالمرض تسبق تلك الأعراض من 5 إلى 10 سنوات، وبالتالي يكون الوقت قد فات لفعل ما هو أكثر من مجرد إدارة الأعراض.

ينتج مرض باركنسون عن موت الخلايا في المادة السوداء وسط الدماغ المسؤولة عن إنتاج مادة الدوبامين، الأساسية لمجموعة واسعة من الوظائف، بما في ذلك الحركة والقدرة المعرفية. 

وفي ظل غياب البيانات الكافية حول مراحل الإصابة المبكرة بالمرض لم تتمكن العلاجات من القيام بأكثر من إزالة أسوأ الأعراض الحركية لبضع ساعات.

وقالت البروفيسور خطابي: “يوجد حقاً دواء واحد فقط لدينا لعلاج الرعاش، ومع ذلك، يبقى الرعاش أحد الأعراض فقط والدواء لا يقدّم الكثير لوقف المرض الفعلي من التطور، كما إن حالة المرضى تزداد سوءاً بمرور الوقت”.

شرارة الفكرة
في عام 1819، أصبح الجراح الإنكليزي جيمس باركنسون أول اختصاصي طبي يقوم بتشخيص الاضطراب بشكل قاطع في “مقال عن الشلل المهتز” وقد وجدت الأستاذة خطابي ملاحظات في هذه الكتابات تفيد بأن تنفس المرضى تغيّر عندما أُصيبوا بمرض باركنسون.

يُضاف إلى ذلك تأكيد دراسات طبية أكثر حداثة حول شلل الرعاش أن أعراض الجهاز التنفسي كانت واضحة قبل سنوات من الأعراض الحركية، ما ألهم فريقها لمزيد من البحث في هذه المسألة. 

لقياس أنماط التنفّس الليلي لدى المرضى، استخدم فريق الأستاذة خطابي جهازًا بدون تلامس طورته قبل تسع سنوات لمراقبة حالة المرضى الذين يعانون من أمراض أخرى مختلفة.

يقوم الجهاز، المسمى Emerald  بإرسال إشارات لا سلكية حول المريض، ما يسمح له بتسجيل مقاييس مهمة مثل معدّل ضربات القلب وأنماط التنفس وما إذا كان المريض نائماً.

ويعمل الجهاز على معالجة جميع المعلومات التي يجمعها إلى شبكة من الذكاء الصناعي طوّرها الفريق والتي بدورها تحلّل البيانات، وتبلّغ الفريق ما إذا كان المريض مصابًا بمرض باركنسون، وإذا كان الأمر كذلك، فما مدى تقدّمه.

ويصيب مرض باركنسون نحو 10 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم وهو ثاني أكثر الأمراض العصبية شيوعًا بعد مرض الزهايمر.

وفي حزيران الماضي، قالت منظمة الصحة العالمية إن مرض باركنسون هو المرض العصبي الأسرع نموًا، وقد تضاعف انتشاره في الـ 25 عامًا الماضية.

 


تابعوا آخر أخبار اورينت عبر Google News

Scan the code