التخطي إلى المحتوى


ما زالت قضية كيليان مبابي وباريس سان جيرمان تلقي بظلالها، حوالي أربعة أيام على التوالي والتقارير تنهال من كل جانب، حول طلاق وشيك بين اللاعب والنادي الباريسي.

قبل أيام خرجت تسريبات عن شرط جزائي في عقد مبابي مع ناديه سان جيرمان، تبلغ قيمته 400 مليون يورو، وأن رئيس النادي الباريسي ناصر الخليفي يرغب في بيع اللاعب لفريق ليفربول.

قصة “الجيش الرقمي”
في تحقيق مثير نشرته “ميديا بارت”، كشف أن نادي باريس سان جيرمان استعمل جيشاً إلكترونياً للتأثير في بقاء مهاجمه كيليان مبابي في ملعب حديقة الأمراء.
وذكر التقرير الصحافي أن حسابات مزيفة استخدمها النادي الباريسي لاستمالة شعور مبابي وعواطفه من أجل البقاء وتمديد عقده مع الفريق.
ملايين من الحسابات المزيفة على شبكات التواصل الاجتماعي تويتر وأنستغرام، كان شغلها الشاغل اللاعب رقم واحد في فرنسا وربطه بنادي باريس سان جيرمان، ميزانية ضخمة وسياسة “خبيثة” نهجتها إدارة نادي سان جيرمان في حق مبابي دون مراعاة لرغبته في البقاء أو الرحيل.
وجاء في التحقيق الصحفي أنه: “البعض يشجع على البقاء في الفريق الفرنسي وآخرون يعترضون طريق أي ناد آخر، منهم من يرحب على البقاء، وبعضهم يهاجم اللاعب إذا فكر في ترك سان جيرمان”.

عواقب وخيمة
قد يكون لقضية حسابات تويتر المزيفة التي ذكرتها “ميديا بارت” الأربعاء، عواقب وخيمة إذا تم إثباتها.
هل تسمح التحقيقات الصحافية عن باريس سان جيرمان و “جيشها الرقمي” المفترض لكيليان مبابي بتحرير نفسه من العقد الذي يربطه بالنادي؟ تتساءل ميديا بارت.
رد فعل المهاجم الفرنسي بعد نشر تحقيقات “ميديا بارت” يوم الأربعاء، كان هو التصعيد، سيما أن اللاعب شعر أكثر من أي وقت سابق بالخيانة من قبل نادِ لم يف بوعوده الصيفية.

توكيل محام
كشفت صحيفة “أر إم سي سبور” على أن اللاعب الفرنسي رقم 7 في صفوف باريس سان جيرمان، سيلجأ للقضاء، من خلال توكيل محام، للنظر في صحة التحقيقات والتقارير الإخبارية الصادرة الأربعاء، مشيرة إلى أن مبابي يتوفر على فرصة سانحة لفسخ عقده مع الفريق الفرنسي والمطالة بتعويضات مالية عن الضرر الناجم عن تصرفات سان جيرمان.
وأضافت: “إنه في حال إذا تم إثبات قضية “الجيش الرقمي” الذي دفعه باريس سان جيرمان، فسيكون من حق مبابي طلب خرق العقد لسوء السلوك الجسيم، وفقًاً لمحامي عمالي اتصل به”.
“بدورها أكدت “ميديا بارت” أنه “يخضع كل طرف من الأطراف الملزمة بعقد عمل لالتزام ولاء يعادل التزام حسن النية الموجود في جميع العقود، كما تقول المحامية المتخصصة في قانون الرياضة تاتيانا فاسين، ويتطلب هذا الالتزام أن على الموظف، مثل صاحب العمل، أداء التزاماتهم تجاه بعضهم البعض بطريقة عادلة دون الإضرار بالآخر”.

خرق التعاقد
تشير المحامية تاتيانا فاسين، إلى أن استخدام هذه الحسابات إذا تم من قبل النادي من أجل الإضرار بصورة اللاعب، سيمثل خرقًا للقانون.
وتقول: “اللاعبون المحترفون ملزمون بناديهم بموجب عقد عمل محدد المدة، ولا يمكن كسر هذا النوع من العقود إلا في حالات محددة مثل سوء السلوك الجسيم، على سبيل المثال، في حالات العنف الجسدي أو اللفظي أو إساءة استخدام حرية التعبير، إذا تم إثبات ذلك ونسبه إلى صاحب العمل، وبالتالي النادي، فسيكون ذلك في رأيي من الخطورة بما يكفي لتبرير خرق العقد”.

Scan the code