التخطي إلى المحتوى

لندن (الاتحاد) 

أعلن المتحدث باسم الملك تشارلز عاهل بريطانيا الجديد أنه سيوجه بياناً للأمة البريطانية، اليوم الجمعة، وهي أول كلمة بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث.
ووصف ملك بريطانيا الجديد، أمس، وفاة والدته التي رحلت عن 96 عاماً بأنّها «لحظة حزن بالغ» سيشعر بها أناس «في العالم أجمع».
وقال تشارلز الثالث، في أول بيان يصدره بعد تولّيه العرش: «إنّ رحيل والدتي المحبوبة، جلالة الملكة، هو لحظة حزينة للغاية بالنسبة لي ولجميع أفراد عائلتي»، مضيفاً: «إنّنا نأسف لوفاة ملكة عزيزة وأمّ محبوبة».
وأعلنت كلارنس هاوس، دوائر العاهل البريطاني الجديد، أمس، أنه سيُعرف باسم الملك تشارلز الثالث.
وأصبح الأمير تشارلز، أمير ويلز، البالغ 73 عاماً تلقائياً ملكاً لبريطانيا عند وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية، في قصر بالمورال في اسكتلندا فيما أصبحت زوجته كاميلا قرينة الملك.
وأكدت دار كلارنس هاوس، وهي مقر ملكي بريطاني، أن العاهل الجديد سيحمل اسم الملك تشارلز الثالث، بعد وفاة الملكة إليزابيث.
وأمير ويلز، الذي يبلغ 73 عاماً وأصبح ملكا هو الوريث الشرعي لعرش بريطانيا باعتباره النجل الأكبر للملكة إليزابيث الثانية.
وتبوأ تشارلز منصب الوريث الشرعي ودوق كورنوال ودوق روثيزاي منذ سنة 1952، وتبعاً لذلك، فهو أكبر وأقدم وريث شرعي في تاريخ بريطانيا. 
 ويعد الملك الحالي أيضاً أقدم وريث شرعي لمنصب أمير ويلز أيضاً، حينما تولى هذا المنصب في يوليو عام 1958. ورأى تشارلز النور في قصر باكنغهام، وكان الحفيد البكر للملك جورج السادس والملكة إليزابيث.
تلقى تشارلز تعليمه في مدرستي تشيم وغوردونستون، وهما المؤسستان اللتان تلقى فيهما والده، الأمير فيليب دوق إدنبرة، تعليمه عندما كان طفلاً.
ووجهت رئيسة الوزراء ليز تراس التحية للعاهل الجديد الذي خاطبته قائلة: «اليوم، ينتقل التاج، كما حصل منذ أكثر من ألف عام، إلى ملكنا الجديد، رئيس دولتنا الجديد، جلالة الملك تشارلز الثالث».
وطلبت الملكة الراحلة، من تراس تشكيل الحكومة الجديدة لدى زيارتها لها في قصر بالمورال.
سيُتوج تشارلز رسمياً في غضون بضعة أسابيع على الأقل، بعد تخطي صدمة وفاة إليزابيث الثانية المحبوبة التي رحلت عن 96 عامًا، في احتفال مهيب، لا مثيل له في أوروبا.
وإليزابيث نفسها تُوجت في يونيو 1953، بعد 16 شهرًا من إعلانها ملكة. وكان ذاك آخر احتفال بتتويج عاهل بريطاني حضره 8250 شخصاً في كنيسة دير وستمنستر آبي، وفق بوب موريس، مؤلف العديد من الكتب حول مستقبل النظام الملكي.
ويتوقع موريس أن يحبذ تشارلز «تتويجا أسرع وأصغر»، لكن كل شيء يتوقف على الموعد، لتجنب الشتاء.
وستصبح زوجته الثانية كاميلا زوجة الملك، وهي أمنية عبرت عنها الملكة في فبراير الماضي.
وتشارلز المولود في 14 نوفمبر 1948، صار بصفته الابن الأكبر وريث العرش في عمر 3 سنوات و3 أشهر، في فبراير 1952، عندما أصبحت الأميرة إليزابيث ملكة في سن 25 عاماً، بعد وفاة والدها جورج السادس.
ومنذ توليه مهامه الرسمية الأولى في السبعينات، كان دور أمير ويلز هو «دعم جلالة الملكة، بصفتها محور الفخر الوطني». وهكذا رحب نيابة عنها بكبار الشخصيات في المملكة المتحدة وحضر مآدب عشاء رسمية وسافر إلى مئة دولة ومنح آلاف الأوسمة وحضر الافتتاحيات وكرّم الأبطال وكتب أو سجل عددًا لا يحصى من رسائل التشجيع أو التهنئة.
لقد حل محل والدته بشكل متزايد مع تدهور حالتها الصحية. وفي مايو، ألقى لأول مرة بدلًا منها خطاب العرش في البرلمان، وهي واحدة من أهم وظائفه الدستورية.
ويترأس الملك الجديد أكثر من 420 جمعية خيرية أو راع لها، وأهمها مؤسسة برنسز ترست Prince›s Trust التي ساعدت أكثر من مليون شاب يواجهون صعوبات منذ إنشائها في عام 1976.