التخطي إلى المحتوى

وكالة أنباء الإمارات – مجلس حكماء المسلمين يدين التفجيرين الإرهابيين بمقديشو

ت + ت – الحجم الطبيعي

بريطانيا.. رجل يهاجم مركزا للمهاجرين بقنابل حارقة ثم ينتحر

شهد عالم التواصل الاجتماعي أخيراً سيطرة قطب الأعمال، إيلون ماسك، على منصة “تويتر” في صفقة شراء بلغت 44 مليار دولار. بعد أشهر من الجدل، غرد ماسك “تم تحرير الطائر” مثيراً جملة تساؤلات حول الاتجاه المستقبلي للمنصة التي يستخدمها ملايين البشر من جميع أنحاء العالم.

بعد اصابة ضيفٍ على الهواء بوعكة صحية ووفاته.. قناة “الجديد” توضح ما حصل

ويعتبر الرجل الأغنى في العالم والذي يملك رصيداً باسمه يصل إلى 250 مليار دولار شخصية مثيرة للجدل، وهو كثيراً ما جذب الانتباه بتعليقاته، مستخدماً “تويتر” كمنصة لطرح أفكاره حول مواضيع تتراوح من قضايا جيوسياسية مثل الحرب في أوكرانيا إلى انقاذ طلاب مدارس في كهف بتايلندا. 

حتى وقت قريب، كان من الممكن أن تنهار صفقة شراء ” تويتر”. ففي أبريل، قدم عرضه البالغ 44 مليار دولار وهو سعر بدأ مرتفعاً للغاية، بيد أنه بحلول الصيف كان قد غير رأيه مشيراً إلى مخاوف من أن عدد الحسابات المزيفة على المنصة كان أعلى مما ادعت “تويتر”. وفي النهاية اتخذ المسؤولون التنفيذيون في “تويتر” إجراءات قانونية لإبقاء عرض ماسك، وبما أن الصفقة قد تمت الآن. وقد غير ماسك ملفه الشخصي على “تويتر” في وقت سابق من هذا الاسبوع، إلى “مدير تويت”. وبحسب ما ورد تم فصل عدد من كبار المسؤولين التنفيذيين بما في ذلك الرئيس باراغ اغراوال.

وبغض النظر عما إذا اشترى تويتر للأسباب نفسها التي اشترى عبر التاريخ أصحاب المليارات الصحف، فقد وعد ماسك بتغييرات كبيرة. قال إنه يشتري تويتر لأنه “يريد أن تكون للحضارة ساحة مدينة رقمية مشتركة” وأنه يخطط لتنظيف حسابات البريد العشوائي والحفاظ على المنصة كمكان لحرية التعبير. وكان قد انتقد إدارة المنصة وما وصفه بـ “سياسة الاعتدال”، قائلاً إنه سيلغي الحظر المفروض على المستخدمين المحظورين، في قرار قد يشمل وقف حظر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قبل أقل من أسبوعين على الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة. 

لكنه عاد وقال إنه لا يريد أن تصبح المنصة غرفة صدى للكراهية والانقسام، مغرداً: “من الواضح أن تويتر لا يمكن أن تصبح موقعاً مجانياً للجميع، حيث يمكن أن يقال أي شيء من دون عواقب”. 

أثارت الصفقة قلق البعض من أن تؤدي سياسات حرية التعبير الأكثر تساهلاً إلى عودة المحظورين بسبب خطاب الكراهية أو المعلومات المضللة إلى المنصة، ومن بينهم منكري كوفيد-19. وفي رد على رسالة ماسك، غرد مفوض الاتحاد الأوروبي للسوق الداخلية، تييري برتون، “سوف يطير الطائر في أوروبا وفقاً لقواعد الاتحاد الاوروبي الخاصة”. 

الآن، يعتقد بعض المراقبين إنه سيتولى زمام الأمور في الشركة بنفسه، وكان قد نشر أن خططه الخاصة بالتطوير تتضمن المزيد من التغييرات الطموحة بما في ذلك “تطبيق لكل شيء”، وهو ما أثار التكهنات بإيجاد تطبيق فائق على غرار “وي تشات” الصيني، يتضمن خدمات مختلفة بما في ذلك المراسلات ووسائل التواصل الاجتماعي والمدفوعات وطلبات الطعام وغيرها. 

يرى الكاتب جاك شيفر في مقال نشره في مجلة “بوليتيكو” الأمريكية، أن ايلون ماسك اشترى “تويتر” بمبلغ يمثل 20% من صافي ثروته، ويريد للمنصة النجاح، مشيراً إلى أن القلق بشأن الضرر الذي قد يسببه كمالك لـ “تويتر” قد يكون في غير محله، ذلك أنه سيكون من مصلحته المالية جعل منصة تويتر مفيدة ومرحبة، حتى لو قام بتغيير الطريقة التي يعمل بها الموقع.

وأشار شيفر إلى أن أفعال ايلون ماسك تستحق اهتماماً أكثر من أقواله، وليس إنجازاته ذلك أنه يفيض بفشل تلو الآخر، ويطلق وعوداً دائماً أكثر مما يمكن تقديمه، لكنه أيضاً يقدم دليلاً وافراً على أنه بعيداً عن تلك الاخطاء، عندما يتحمل مخاطر كبيرة يكون أفضل في التعلم من أخطائه أكثر من أي شخص آخر في مجال الأعمال، وأن تحويل “تويتر” إلى تطبيق فائق مثل “ويتشات” الصيني الناجح بشكل استثنائي يمثل عرضاً تجارياً منطقياً، ويبرر تعهد ماسك شراء منصة بمبلغ 44 مليار دولار. وفيما قد لا يختار حظر كل شكل من اشكال الخطاب “الضار” سيكون لديه كل الحوافز لجعل “تويتر” مستساغاً للجماهير. ومع ذلك، بالنسبة إلى كثيرين، يبقى شراء رجل أعمال ثري منصة يستخدمها مئات الملايين من البشر بمثابة جرس إنذار، لا سيما وأن حفنة صغيرة من الشركات تمتلك الان الأدوات والمنصات التي يعتمد عليها البشر للتواصل ونشر رسائلهم.

طباعة
Email




Scan the code