التخطي إلى المحتوى

أعطى الرئيس الصيني شي جينبينغ الأحد إشارة انطلاق المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني بخطاب للدفاع عن أدائه خلال السنوات الخمس الماضية وتحديد الأولويات المقبلة لبلاده.

وصل شي جينبينغ (69 عاما) الى منصة قصر الشعب وسط تصفيق حار قبل أن يبدأ خطابه الذي استمر أكثر من ساعة ونصف الساعة، وكان أقصر بكثير من الخطاب الذي ألقاه في 2017 (ثلاث ساعات ونصف الساعة).
وقال جينبينغ “ينعقد المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني في وقت حساس حيث يسلك الحزب بأكمله والشعب من كل العرقيات طريق بناء دولة اشتراكية حديثة”.
وطلب الرئيس الصيني من الحزب الالتفاف حوله. وقال “الوحدة هي القوة والنصر يتطلب الوحدة”، في وقت يشهد الحزب الشيوعي الصيني انقسامات بحسب خبراء.
ودعا شي إلى “التعزيز المستمر لوحدة كل المجموعات العرقية في البلاد وتعزيز أكبر وحدة لأبناء الصين وبناتها في البلاد والخارج وتشكيل قوة تعاون متينة لتحقيق الحلم الصيني بشكل مشترك”.
وأكد شي أن الصين فضلت “الشعب وحياة البشرية” في مكافحتها فيروس كورونا وذلك ردا على الانتقادات لسياسته المشددة “صفر كوفيد” التي ألقت بثقلها على الاقتصاد.
وقال إن الصين “وفرت أعلى درجات الحماية لسلامة وصحة الناس وحققت نتائج مهمة” فيما تتعرض بلاده لانتقادات على المستوى الدولي بسبب استجابتها الأولية التي اعتبرت متأخرة بعد اكتشاف أول حالة في ووهان (وسط) في نهاية 2019.
ورحّب شي جينبينغ بما وصفه انتقال من “الفوضى إلى الحكم” في هونغ كونغ التي شهدت في 2019 تظاهرات ضخمة مطالبة بالديموقراطية.

قال جينبينغ إنه منذ وصوله إلى السلطة، أتاحت حملة مكافحة الفساد إزالة “مخاطر جدية كامنة” داخل الحزب والجيش.
بحسب الأرقام الرسمية، تمت معاقبة 1,5 مليون شخص على الأقل وقد تقدمت الصين في الاتجاه الصحيح بحسب تصنيف منظمة الشفافية الدولية غير الحكومية حول مفهوم الفساد. 
لكن منتقديه يرون ان هذه الحملة كانت بالنسبة اليه أداة سياسية تهدف إلى إسقاط منافسيه.

وأكد الرئيس الصيني أن بلاده، احدى الدول الاكثر تلويثا في العالم، ستواصل جهودها لمكافحة التغير المناخي.
وقال إن الصين “ستشارك بشكل فاعل في الحكومة العالمية في ما يتعلق بتغير المناخ” متعهدا في الوقت نفسه “بتعزيز الاستخدام النظيف والفعال للفحم”.
وتعتمد الصين التي تطمح لبلوغ الحياد الكربوني بحلول عام 2060، بشكل كبير على هذا الوقود الأحفوري لتشغيل محطات الكهرباء لديها.

وأكد شي جينبينغ ان بكين ترفض “عقلية الحرب الباردة” في العلاقات الدولية.
وقال إن “الصين تنتهج بحزم سياسة خارجية مستقلة وسلمية”.

وأضاف أن بلاده “تعارض بحزم جميع أشكال الهيمنة والسياسات القائمة على القوة وتعارض عقلية الحرب الباردة والتدخل في شؤون الدول الأخرى الداخلية كما تعارض ازدواجية المعايير”، مشددا على أن بكين “لن تسعى إطلاقا إلى الهيمنة ولن تنخرط في أنشطة توسعية”.

Scan the code