التخطي إلى المحتوى

نشرت في:

يتقدم المهاجم الدولي الفرنسي كريم بنزيمة المرشحين لخلافة الأرجنتيني كريم بنزيمة وحصد الكرة الذهبية التي سيتم الإعلان عنها في حفل بباريس الاثنين. وفي حال فوزه سيكون هداف ريال مدريد خامس فرنسي يتوج بالجائزة المرموقة، والأول بعد زين الدين زيدان قبل نحو ربع قرن من الزمن. وعلى مستوى السيدات تبدو المنافسة أشد، تتقدمها الإسبانية أليكسيا بوتياس حاملة اللقب، ومهاجمة أرسنال والمنتخب الإنكليزي المتوج ببطولة أوروبا بيث ميد.

يبدو الفرنسي كريم بنزيمة، نجم ريال مدريد الإسباني ومهاجم منتخب الديوك، الأوفر حظا للفوز بجائزة الكرة الذهبية، التي سيتم الإعلان عنها الاثنين خلال حفل في العاصمة الفرنسية.

ويتنافس ثلاثون مرشحا على أرقى الجوائز الفردية في كرة القدم، ولكن بنزيمة يغرد خارج السرب بعد عروضه الرائعة الموسم الماضي التي ساهمت في تتويج ريال مدريد بطلا لأوروبا وإسبانيا.

سجل ابن الـ34 عاما 44 هدفا في 46 مباراة في جميع المسابقات الموسم الماضي مع النادي الملكي، بينها 15 في دوري أبطال أوروبا.

في المسابقة القارية، قدم مستويات خارقة أمام أقوى فرق البطولة، مسجلا ثلاثية “هاتريك” أمام كل من باريس سان جرمان الفرنسي في غضون 17 دقيقة في الشوط الثاني في إياب الدور ثمن النهائي، وتشلسي في إنكلترا في ذهاب ربع النهائي. كما أحرز ثلاثة أهداف في مباراتي نصف النهائي ضد مانشستر سيتي، ليقود الفريق إلى النهائي الذي تفوق فيه على ليفربول.

أحرز بنزيمة جائزة أفضل لاعب في أوروبا المقدمة من الاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا) في آب/أغسطس الفائت ويمر بأفضل فترات مسيرته قبل قرابة شهر من كأس العالم.

كان منبوذا سابقا، إذ تم استبعاده من المنتخب الفرنسي لمدة خمس سنوات ونصف بسبب تورطه في فضيحة ابتزاز متعلقة بزميله السابق ماتيو فالبوينا، إلا أنه تجاوز تلك المرحلة العويصة. ويلعب بنزيمة أفضل كرة قدم في مسيرته مع اقتراب عيده الخامس والثلاثين في اليوم التالي بعد نهائي كأس العالم.

قال مؤخرا “أهم شيء بالنسبة لي هو الفوز بالبطولات الجماعية. إذا قمت بالأشياء بشكل صحيح على أرض الملعب، فستتبع ذلك جوائز فردية”

يبدو فوزه وتكريمه خلال حفل في مسرح “شاتليه” في العاصمة الفرنسية الاثنين محسوما.

وقال المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي الخميس مازحا “إذا لم يلغوا (الجائزة)، فمن المحتمل أنه سيفوز بهذه الكرة الذهبية”.

وكان ليفاندوفسكي، مهاجم برشلونة الحالي، المرشح الأوفر حظا للفوز بالجائزة الفردية في العام 2020 عندما كان يدافع عن ألوان بايرن ميونيخ الألماني، لكن الحفل ألغي للمرة الأولى منذ إنشاء الجائزة في العام 1956 بسبب جائحة فيروس كورونا.

غياب ميسي ونيمار وحظوظ محدودة جدا لرونالدو

عادت الجائزة العام الماضي وتوج بها الأرجنتيني ليونيل ميسي للمرة السابعة معززا رقمه القياسي، ولكنه غير مرشح هذا العام بعد موسم أول مخيب مع باريس سان جرمان.

يتواجد البرتغالي كريستيانو رونالدو المتوج بها خمس مرات، فيما يغيب البرازيلي نيمار، زميل ميسي في سان جرمان، على القائمة الأخيرة.

إلى جانب بنزيمة، هناك أربعة لاعبون من ريال مدريد ساهموا في تحقيق اللقب القاري الموسم الماضي: البرزايلي فينيسيوس جونيور، المخضرم لوكا مودريتش الفائز بالجائزة عام 2018، الحارس البلجيكي تيبو كورتوا ولاعب الوسط البرازيلي كازيميرو الذي انتقل إلى مانشستر يونايتد الإنكليزي.

ومن ليفربول منافس الريال في المباراة النهائية ضمت اللائحة كلا من المصري محمد صلاح والسنغالي المنتقل إلى بايرن ميونيخ ساديو مانيه، والبرازيلي فابينيو والإنكليزي ترينت ألكسندر أرنولد

كما ضمت اللائحة النرويجي إرلينغ هالاند المتألق مع مانشستر سيتي هذا الموسم وزملاؤه البلجيكي كيفن دي بروين والجزائري رياض محرز والإنكليزي فيل فودن، إلى جانب الفرنسي كيليان مبابي مهاجم باريس سان جرمان، والبولندي روبرت ليفاندوفسكي المنتقل من بايرن ميونيخ إلى برشلونة، لكن بنزيمة يحلق بعيدا عنهم.

في حال فوزه، سيصبح خامس فرنسي يحقق هذا الإنجاز بعد ريمون كوبا (1958)، ميشال بلاتيني (1983، 1984، 1985)، جان-بيار بابان (1991) وزيدان (1998).

كانت تمنح الجائزة سابقا اعتمادا على أداء اللاعب على مدار السنة. لكن النظام تغير، وبات مبنيا على ما يقدمه خلال الموسم.

منافسة حامية لدى السيدات

لدى السيدات، تبدو المنافسة أكثر احتدما على رابع كرة ذهبية، إذ منحت الجائزة للسيدات للمرة الأولى في 2018.

هناك ثلاث لاعبات من منتخب إنكلترا الذي توج بكأس أوروبا في القائمة النهائية المؤلفة من 20 لاعبة، بينهن لوسي برونز وميلي برايت فيما تبدو مهاجمة أرسنال بيث ميد الأكثر حظا بعد أن سجلت ستة أهداف في البطولة القارية.

هناك حظوظ أيضا للأسترالية سام كير والألمانيتين لينا أوبيردورف وألكسندرا بوب، أو قد تحتفظ الإسبانية أليكسيا بوتياس بالجائزة.

تتعافى بوتياس (28 عاما) راهنا من إصابة قوية في الركبة حرمتها من المشاركة في اليورو مع منتخب بلادها ومن غير المتوقع أن تلعب هذا الموسم.

قادت لاعبة خط الوسط التي خلفت النرويجية أدا هيغيربيرغ والأمريكية ميغان رابينو إلى الجائزة العام الماضي، برشلونة إلى ثنائية الدوري والكأس المحليين بالإضافة إلى نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.

كانت أفضل مسجلة في المسابقة القارية مع 11 هدفا إلا أن برشلونة خسر النهائي ضد ليون الفرنسي.

سيحصل الفائزون أيضا على رموز رقمية (إن إف تي) بالإضافة إلى المجسم، بينما أضافت مجلة فرانس فوتبول المانحة جائزة إنسانية جديدة أطلق عليها اسم “سوكراتيس“، تيمنا بلاعب خط الوسط البرازيلي السابق.

وقالت فرانس فوتبول إن الجائزة ستمنح “لأفضل مبادرة اجتماعية من قبل أبطال ملتزمين”.

 

فرانس24/ أ ف ب

Scan the code