التخطي إلى المحتوى

أمرت لجنة التحقيق البرلمانيّة في الهجوم على مبنى الكابيتول بالولايات المتحدة، باستدعاء الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب للمثول أمامها يوم 14 نوفمبر المقبل، وأمرت اللجنة ترامب أيضاً بأن يُبرز سلسلة وثائق قبل الرابع من نوفمبر، بينها تقرير عن كلّ الاتّصالات التي أجراها في السادس من يناير 2021.

وجاء قرار اللجنة المكوّنة من سبعة ديمقراطيّين وجمهوريين اثنين، بعدما استجوبت أكثر من 1000 شاهد، بينهم اثنان من أبناء ترامب، واطّلعت على عشرات الآلاف من الوثائق، لكنّها واجهت رفض مقرّبين من الرئيس السابق التعاون معها.

وبعد جلسة استماع متلفزة، أثارت اللجنة المسؤولة عن تحديد دور ترامب في هجوم السادس من يناير 2021، المفاجأة بتصويتها بالإجماع على استدعاء الرئيس السابق.

وقال أحد محامي ترامب في هذه القضيّة، ديفيد وورينغتون: «على غرار أيّ طلب من هذا النوع، سنعمل على مراجعته وتقييمه، وسنردّ في شكل مناسب على هذا الإجراء غير المسبوق»، من دون أن يؤكّد ما إذا كان فريق ترامب قد تسلم أمر الاستدعاء.

من جهته، قال الرئيس الديمقراطي جو بايدن عبر قناة «إم إس إن بي سي» إنّه سيكون من المنطقيّ لترامب أن يمتثل لأمر الاستدعاء هذا.

وتخوض اللجنة سباقاً مع الزمن، فإذا فقد الديمقراطيّون سيطرتهم على الكونغرس في انتخابات منتصف الولاية في الثامن من نوفمبر، فقد تقوم الغالبيّة الجمهورية الجديدة بحلها.

وقال المشرفان على اللجنة البرلمانيّة، الديمقراطي بيني تومسون والجمهوريّة ليز تشيني، موجهين حديثهما إلى ترامب: «نُدرك أنّ استدعاء رئيس سابق إجراء مهمّ وتاريخي، ونحن لا نتعامل معه باستخفاف».

وأضافا: «لدينا أدلة على أنك شخصياً دبرت وأشرفت على حملة لتغيير نتائج انتخابات 2020 الرئاسية ومنع التداول السلمي للسلطة، وهذا ما نتج عنه هجوم دموي على الكابيتول».

في الوقت نفسه حكم القضاء الأميركي على ستيف بانون أحد الحلفاء المقربين لترامب بالسجن أربعة أشهر وغرامة قدرها 6500 دولار بتهمة «عرقلة صلاحيات التحقيق في الكونغرس».

وقال القاضي كارل نيكولز إن ستيف بانون لم يقدم إلى اللجنة حتى الآن أي وثيقة أو شهادة، فيما أعلن بانون نيته استئناف الحكم ما أدى إلى تعليق تنفيذه، ولذلك تمكن بانون من الخروج حراً من المحكمة الفيدرالية في واشنطن.

وأمام الكاميرات أكد بانون أنه يحترم قرار القاضي، لكنه انتقل على الفور إلى السياسة، وقال: «سيكون الثامن من نوفمبر (موعد انتخابات منتصف الولاية) يوم الحكم على النظام غير الشرعي لبايدن، ونعرف كيف سينتهي»، بحسب وصفه.

وفي السادس من يناير 2021، نشر مئات من أنصار دونالد ترامب المقتنعين بحديثه عن «تزوير انتخابي» الفوضى في الكونغرس حيث كان البرلمانيون يصادقون على فوز منافسه الديمقراطي جو بايدن، وخضع الرئيس الجمهوري على الفور لمحاكمة تهدف إلى عزله في الكونغرس لكن تمت تبرئته بفضل أعضاء مجلس الشيوخ من حزبه، لكن هذا لم ينهِ القضية، ففي تقريرها النهائي يمكن أن توصي اللجنة بتوجيه الاتهام إلى ترامب.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share

طباعة




Scan the code